السبت، 18 فبراير 2012

وتموت عند قدمى صباحا


وردة الفل .. البيضاء قصيرة العمر.. قديما كنت انتظرها .. انظر لها حتى تتفتح امامى اترقبها دائما ..اتفرغ لها قرب الغروب وقت تفتحها الخجول .. تؤلمنى عينى ويجهدنى عقلى من كثرة الانتظار والتركيز الشديد فى اوراقها.. تغلبنى  طبيعتى الضعيفة .. تأخذنى غفوة .. اصحو من غفوتى تفاجئنى كالمعتاد .. تفتحت .. دون ان تجعلنى اعرف سرها .. انهض غاضبة .. اعطيها ظهرى .. لكنى من وراءها ابتسم لرائحتها الجميلة.. ولخجلها وكبريائها .. وكتمانها لسرها الجميل..
 البيضاء قصيره العمر .. تتفتح فى الغروب .. تسعدنى بنسيمها ليلة حالمة بأكملها
وتموت عند قدمى صباحا ..

رحاب



العشق الصوفى للعمل



لفترات طويلة كنت اعتقد ان عملى هو الحب الوحيد بحياتى ودا لأنه كان الشئ الوحيد الذى يعطينى قيمة.
لفترات طويلة كان العمل ينادينى
يقظنى صباحا ابتسم فى وجهه وارتدى ملابسى واخرج

وكأن ما ومن سواه لا يعنينى
كنت أظن أنى الوحيدة التى تحب اوراقها
وتدعى كل شيئا منسوبا اليها جهازى، قلمى، أوراقى حتى قرأته اننا حقا نترك جزء من اجسامنا الحية على الاوراق والمكاتب والأشياء التى نلمسها وتلمسنى
كمن خلايا حية اخذتها منى جران الدور والجمعيان
دسكات المدارس
سبورات المدارس
الطباشير الابيض
قلمى وعلاماته المؤلمة على أصابعى
كم طفلا لامست وجهه وتركت معه جزءا من خلاياي وروحى

وكم مكانا قد فارقته غصبا
أتذكر أول عقوبة تفصيل أعلنها ضدى رئيس أحد الجمعيات فقد منعنى أمام اختلافى معه فى الرأى من رؤية طفلة معينة كنت اعشقها فحرمن من رؤيتها شهرين
كنت أتصل بها
ويخرجا أحد زملائى من الدار ليمكننى من رؤيتها
كان رئيسى يعرف عنادى
ويعرف أيضا نقطة ضعفى
عشقى الصوفى للعمل
وعشقى الصوفى للصغار

ما زلت أطلق على عقوبته اسم عقوبة تفصيل .. تبدو مفصلة على مقاساتى وحدى .. عقوبة تصلح فقط لرحاب الطحان.
شكرا لرئيسى علمنى التجول بين الدور
علمنى عدم الاستقرار
والبعد التدريجى عن كل شئ
حتى لا أصدم فى فقد شئ
وعلمنى شيئا جميلا أخر
أن أعترف بكل نقاط ضعفى
حتى لا تصبح لى ذراعا قابلة للإلتواء


وبعيدا عن  الالم علمنى كيف افرح بتخلصى من ضعفى
لكن يظل بداخلى بعض الالم
وأنا أترك عملى لعمل اخر
وانا القى قلمى الفارغ وأستبدله بقلم أخر
وأنا أترك عمرى ... لاحد أخر
كم من الأشياء تركت وراء ظهرى


كنت قديما ومازلت احب عملى ومرتبى
اخصص نوتة صغيرة عنوانها (أين ذهب مرتب رحاب الطحان)
مليئة بنفاقات مضحكة ولطيفة
مرتبى فقط هو ما يعنينى ان اعرف اين ذهب
اما ما احصل عليه من اهلى فلا اهتم
مرتبى لانة من تعبى لانه بعض منى انا
لكنه اجر اخذه على شيئا فعلته
وليس منحة اعاشة تأتى لمجرد أننى فرد فى عائلة

قالت لى صديقة أننا نعادل مرتباتنا
أنا أساوى مرتبى ..
أنا قيمتى من قيمة مرتبى ..
كانت تربكنى هذه النظرية
حتى جائتى فرصة أن  انتقل لعمل اخر اكبر من طموحى كمرتب
رفضت لان لدى ارتباطات اخرى
ومكان اخر .. بدأت احبه واعمل لاجله

فوجئت ان روحى داخلى الشغوفة بحب الانتقال تميل الان الى الهدوء والى الرسو على شاطئ نهر الحياة حياة هادئة .. امنى نفسى .. اساومها كى لا تغضب وتنقلب على وتلومنى مستقبلا..
بعض الهدوء
بعض الامان
بعض الراحة
شروطى الوحيدة
ليتجدد عشقى الصوفى للحياة وللعمل

-رحاب الطحان-

حلم رحاب الطحان


وعدت سنة.. وكانت البداية فكرة.. مشاعر الغضب في قلب بنت يتيمة عمرها ثلاث سنين ومشاعر غضب لمدرسة بتأدي رسالتها بدون ادوات كافية.. يعني الفكرة ان كان في وضع لازم يتغير.. وفي اطفال واشخاص كتبير قابلتهم على الطريق بقوا شركاء معايا, ودلوقتي بعد ماكنت لوحدي بغير .. بقى فيه جيل كامل بيغير:
-فريق معاً
- دكتور عمرو عثمان
- ساقية الصاوي
- شباب ابو رجيلة
- شباب كفر حكيم
- العاشر من رمضان
- صحبة خير
- متطوعين مشروع علمني
- كل اطفال فصل الحب في جمعيات سنابل الخير ونهر الحياة وبشاير
- حركة السبعة مليون
- زواج اهل الإرادة والتحدي
- حماة الغة العربية
- راديو حريتنا
- موقع فتكات
- مجلة "هي"
-اختي الكبيرة :)
والأطفال اللي شجعونا على مدار السنين دي وكبرو معانا

انا جيه عليا يوم في يناير 2006 وكنت فاكرة ان انا قوتي صفر, الجميل ان 6 سنين نقابل ناس تحول الصفر دة الى 6 اصفار جمبهم واحد كبييييير يقينا اننا لو كان الواحد مننا بعشرة فاحنا اكتر من كدة بكتير والموضوع في الاصل طاقة
يا ترى السنة الجاية هنبقى كام..



إمضاء: رحاب الطحان



النجاح لسة كلمة كبيرة اوي, يارب نوصلها..



انه بالصدفة البحتة لما سألت على اخر ميزانية لينا من محاسب فقال ان احنا خلال 2012 قدمنا مساعدات ب 138000
وعشان تعرفو ليه لحد دلوقتي كل ما حد يجيب سيرتي يتكلم عن ابو رجيلة
هقولكم التفسير: ان في اخر شهر ليا في ابو رجيلة ودة كان رمضان اخر 2005 كانت ميزانية الشهر دة 138000
يعني شهر واحد من ابو رجيلة كان بالسنة دي كلها .. النجاح لسة كلمة كبيرة اوي

يارب نوصلها..

Make a beautiful doll for your kid


تقنين ساعات استخدام الأطفال للكمبيوتر ضرورة



ينصح بارنابي لينون، رئيس مجلس المدارس المستقلة الأميركية، بأن يكون وصول الأطفال إلى الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوترمحدوداً، منعاً لأن يصبحوا "مدمنين" على الأجهزة الالكترونية. 

وقال لينون انه يتعين على الوالدين مقاومة رغبات أبنائهم وبناتهم في شراء الهواتف الذكية حتى يبلغوا من عمرهم من لا يقل عن سن الـ15، إضافة إلى وضع حدود لساعات استخدام الكمبيوتر، بما لا يزيد عن ساعتين في اليوم.

واعتبر لينون ان التعرض لأجهزة الكمبيوتر يلحق ضرراً بالغا بالفتيان، وتحديداً في عملية نموهم على المدى الطويل، مشيراً إلى أن عدد كبير جدا من الأطفال، وبخاصة الأولاد، أدمنوا استخدام الكمبيوتر.

وأضاف: "من الصعب جدا منع الأطفال من الوصول إلى مواد ضارة من خلال جهاز الكمبيوتر، لكن القضية الرئيسية هي أن الأطفال الذين يقضون فترة طويلة جداً على أجهزة الكمبيوتر لا يسنح لهم الوقت لممارسة نشاطات القراءة والحوار". ورأى أنه ينبغي نصح الآباء والأمهات بوضع حدود لاستخدام أجهزة الكمبيوتر من قبل أطفالهم، وأن يخصصوا وقتاً للقراءة معاً.

المصدر:ايلاف

فليحيا ظل الحائط




اعرف بنتا لا تسير إلا مستندة إلى الجدار .. ليس بجوار الحائط كما يقولون بل كما انطقها (مستدة إلى الحائط) .. تجعل من الجدار محورا للارتكاز عليه .. تدور حوله إذا دارت .. وتستند عليه طالما سارت فى طريقها.

يرعبها نهر الطريق .. لا تقوى على عبوره وحدها .. دون جدار يحمى ظهرها المخدوش متأكل الفقرات .. تتعجب من هؤلاء الذين يسيرون بلا سند .. متحررين تماما من جدرانهم من يحمى ظهورهم إذن؟؟ تتساءل تظن نفسها مخلوقة غريبة دون البشر لأنها لا تقوى على ترك الجدار .. جدارها

يرفعها الرصيف قليلا عن الأرض .. ويحتضنها دفء الحائط .. شيئا فى خشونته تطمئنها .. احتكاكه الدائم بنسيج ملابسها .. تأخذ منه ويأخذ منها

إذا أرادت ان تعبر الطريق إلى طريق أخر .. يسلمها الجدار إلى أحد أطرافه الممتدة .. جدران اخرى تنشق الارض عنها هى امتدادا له .. صنعها من اجلها تتمركز حوله قليلا .. تنظر له نظرة امتنان لجميله .. قبل ان تبدأ رحلتها مع امتداده ****

لم يخونها الجدار ابدأ .. لطالما استمتعت بخشونته على جلدها .. دفئه حرارته .. ظله .. بقايا الطلاء التى تتشبث بملابسها استدعى كل الرسامين ليرسموا قصتها عليه اعلن عن مسابقته لأفضل عيون ملونة وشعر غجري

سيرسمها على كل خلاياه ****

يالله تضم كفيها على وجهها لم تصدق عينيها كم رقيق هذا الجدار كل العناوين تحمل اسمها كل امتدادته تصنع شوارع موازيه لها كى يحميهــــــــــــــــــــــــــــــا ويزين الطريق بالصور الجميلة وعيون الاطفال يا له من جدار ****

تجلس امامه يحتضن ظهرها إليه .. تضم قدميها أمامها .. تماما كأب يضم كيان صغيرته إليه .. ليقرأ لها قصة مصورة يسألها إلى ما تنظر يبدوا العابرون فى عينيها كالشخصيات الكرتونيه المشوهة سخيفة هى الدنيا تسند خدها على كف الجدار .. انت الوحيد الصادق هنا

لطالما نقشت على جدارها وردة .. وهلالا وقطة .. قلوبا كثيرة وعلامات استفهام ضوء القمر يسقط على وجه فتبتسم تعشقه تارة وتخشاه اخرى

****

نقشت اسمها عليه .. كم تعشق حرفها الأول فى اقل اجزاءه قسوة قلب الجدار تأوه .دلالا عليها

****

كل الجدارن على طريقى تحمل أسمى .. كل الحكايات كتبت هنا .. على جدارى

****

تنظر له بطرف عينيها .. تراقب ظلها عليه تنظر بإعجاب إليه

تسير بجواره وكأنها تسير معه .. أحيانا تشعر أنها تمشى بداخله

تتمايل بعيداً عنه .. فيجذبها نحوه بخيوط لا تستطيع ان تراها سيسمونها امرأة الجدار أو ابنته أو صديقته

لكنها لم تعد تهتم ما أسمها ؟ ما أسمه؟ .. بالنسبة لها لم تعد تهتم سوى بأنها لا تستطيع ان تتخيل شكل الحياة دونه لها نظرية.. بأن بداخل الجدار قلب ينبض .. وأن خلايا تنجذب إليها حقا .. وتحبها

******

عندما انهار .. كانت تنهار معه .. تساقطت كتله الصلبة حولها ظلت تصرخ .. وهو يحتويها وكأنه حتى فى سقوطه لن يتركها وحدها مد ذراعيه ليحتضنها شاهدوا انهيار جدارها .. ثبتوا صورتها كثيرا والجدران تنهار من حولها كانت تصرخ من خشيه الوحدة والجدار يتكسر ورغم ذلك يحتويها

تعجبوا لصورة الأنقاض التى تحتضن البنت تلك البنت التى يسمونها امرأة الجدار .. ابنته .. أو صديقته لكنها لم تعد تهتم سوى بانه لم يتركها وحدها ويرحل نشر أنقاضه الرحيمة فوقها ستر ملامحها برماله الناعمة

مساءا أذاعوا ماتت البنت التى لا تسير إلا مستندة إلى الحائط



 امضاء: رحاب سعد الطحان